Yeni Türkü- Dönmek Arapça

سارقة القلوب Gonülçelen
حصريا على توركول
turkul.blogspot.com
الحلقة
46
بطولة توبا بويوكستن وجانسل ايلجن و أنور صايلاك


للمشاهدة على يوتيوب 
youtube.com

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8

Güz Sancısı ألم الخريف




يبدو أن الأتراك - أخيرًا- بدأوا بالنظر للأمور من زاوية مختلفة, تحديدًا فيما يتعلق بالرقابة الصارمة والمتزمتة على الأعمال الفنية التى تتناول مواضيع من شأنها التعرض لشخصيات أو أحداث سياسية قد تشعر الدولة التركية بتحرُّج من ذكرها وإعادتُها مرّةً أخرى للأذهان ...
وإذا بالعام الماضى ,2008 , تشهد قاعات السينما فى تركيا, عرض ونجاح جماهيرى لـ فيلمين .. كلاهما يتناول قضية شائكة, ويتخطى حدود لم يكن مسموح بمجرد التفكير بملامستها فى الماضى ,
  

أما الفيلم الأول فهو "مصطفى"
"Mustafa"
للمخرج الألمانى (جان دوندار) والذى يتناول فيه سيرة حياة معشوق الأتراك (مصطفى كمال أتاتورك) , مُسلطًا الضوء بشكل مُكثف على الحياة الشخصية لـ(أتاتورك) ,حاملا فى طياته بالطبع نزواته وعلاقاته ..إلخ.

ومثل هذا الشىء ليس باليسير, أولاً على الشعب التركى الذى يحمل فى قلبه لهذا القائد كم من الحب قادرعلى أن يجرف ما قد يعترض طريقه من دعوات أو أراء تنال من شخص أتاتورك , ثانيًا, هناك مادة فى الدستور التركى تعاقب من ينال او يمس شخصية أتاتورك

والمثير للدهشة هو أنه رغم الدعاوى المعارضة والمطالبة بإيقاف عرض الفيلم من "الكماليين" مُعلّلين ذلك بأن" الصورة التى يعرضها الفيلم لـ أتاتورك تنسف ما حاولوا ترسيخه فى وجدان الشباب التركى عن قائدهم العظيم" , إلا ان الفيلم لاقى نجاحًا جماهيريًا لم يَكُن لأحد أن يتوقعه .


أما الفيلم الآخر , فهو فيلم (ألم الـخريف) , .
الذى يتناول هو الآخر موضوع شديد الحساسية, وهو علاقة الأتراك باليونانيين من خلال صفحة قاتمة من كتاب التاريخ التركى ..

"الجِراح القديمة وإن بدت مُلتئِمة , إلا أنها لم تتوقف عن كونها مصدرًا للألم طالما أستمرت ذكراها من خلال ندباتها الباقية "
 
Tomris Giritlioğlu
 
  


فيلم "ألم الخريف" يتناول قصة حُب بين الشاب التُركى (بهجت) والفتاة اليونانية (إيلينا) تُمتعنا (تومريس جيريتلى أوغلو) المخرجة التركية من خلال النصف الأول من الفيلم بمتابعة ولادة قصة الحب تلك , أكره ذكر ذلك, ولكن الطريقة التلصصية التى بدأت من خلالها العلاقة بين (بهجت) و(إيلينا) وردة فعل كل منهما عندما يعترف كل منهم بمراقبته للأخر , كانت ممتعة لدرجة زادت من إكتئابى الناتج من واقع الدمار الذى بدأ بفقدان بهجت أعز أصدقائه, مرورًا بأحداث الشغب المؤلمة والتى انتقلت بالفيلم من مرحلة حالمة ورومانسية إلى مرحلة قاتمة والتى كانت لى بمثابة نوعًا من الروؤى المستقبلية التى من المحتمل حدوثها فى مرحلة سياسية معينة من تاريخ بلدى (مصر) ..


"أقسى أنواع الألم, هو أن، تقع فى حب شخص لن تستطع العيش إلى جانبه "


فالفيلم يأخذ من قصة الحب تلك ذريعة , ليأخذنا فى رحلة مُرعبة لواقع أليم أحداثه وقعت فى الخمسينات
حينما روّجت وسائل الإعلام بتواطؤ من أشخاص واجهزة سياسية اثناء فترة (حكومة عدنان مندريس) , بأن أحد اليونانيين قام بتفجير المنزل الذى شهد طفولة قائدهم الراحل (مصطفى كمال أتاتورك)
 

كان الخبر -الكاذب- القشّة التى قَصَمت ظَهر البعير , نظرًا للطبيعة والخلفية التاريخية بين اليونانيين والاتراك منذ سقوط الدولة العثمانية والحروب التى خاضوها فى مواجهة بعض والمذابح البشعة التى ارتكبها كل طرف فى حق الآخر

كان وضع الاقليات وبالأخص اليونانية منها هو وضع حرج ومعرض للإشتعال فى أى لحظة .
وانتشار الخبر -الكاذب- كان الحدث المناسب تمامًا للقيام بتلك المهمة , وقد حدث
خرجت الجموع الغاضبة والجماهير المستثارة وقامت بمهاجمه المتاجر والمنازل التابعة لليونانيين والاقليات الاخرى مثل الأرمن واليهود, ولم يقتصر الأمر على ذلك , بل تخطى الأمر أقصى ما يستطيع العقل أن يتوقعه, فقد قام بعض المتظاهرين بالهجوم على المقابر اليونانية وإخراج الجثث من القبور والتمثيل بها ,


Ağlama Ağlarsan Sihir Bozulur
"لا تبكِ !, إن فعلت ,ستفقد بريقك "


هذا الفيلم عبارة عن مباراة فى التمثيل استمرت لمـدة 110 دقيقة , وكلمة حق تقال, أنه فى أى دراما تركية, قد تختلف بشأن الاخراج والسيناريو والمونتاج ..إلخ.

لكن طالما كان الممثلون الأتراك خارج أى تصنيف, يكفى فقط أن اذكر المشهد الذى ظهر فيه القدير(تونجل كورتيز) الذى قام بدور سيد (كامل) والد (بهجت) .. هذا الرجل ظهر فى مشهد واحد فقط .. لا غير
مشهد المواجهه مع (بهجت) 


مشهد واحد ,خبرت من خلاله كيف يمكن لممثل أن يضع باقى طاقم العمل فى جيبه من خلال مشهد واحد .. وليذهب حجم الدور ومقدار الظهور على الشاشة إلى الجحيم ..